المحلاوى: من انتخب شفيق خان الله ورسوله.. وإمام مسجد بطنطا يطالب الرئيس القادم بعقد مصالحه شعبية فى البرلمان.. وأمام مسجد بالدقهلية يؤكد أن عدو مصر هو الفقر.. ومساجد كفر الشيخ تدعو لانتخاب الأصلح

Bookmark and Share
الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية

أبدى الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، غضبه الشديد من نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، والتى أسفرت عن إحجام الكثيرين عن الخروج للإدلاء بصوتهم، بينما خرج الكثيرون أيضا لانتخاب مرشح الفلول، مشدداً على مسئولية المصريين فى العملية الانتخابية. 

وأوضح المحلاوى غضبه من المصريين، بسبب إضاعتهم فريضتين، الأولى بعدم خروجهم للتصويت وشريعتها من قول الله تعالى: "كونوا قوامين لله بالقسط شهداء لله"، والثانية الاختيار على أساس إرضاء الله بعد أن زورت أصواتهم التى لم يذهبوا بها وذهبت لمرشح الفلول.
وقال خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، إن من قام باختيار شفيق خائن لله ورسوله والمؤمنين بدليل قوله "من ولى أحد محاباة فقد خان الله ورسوله والمؤمنين"، متسائلا: "عن عقوبة من اختار لرشوة وخلافه؟، وقال رسول الله فى ذلك: "ألا وشهادة الزور"، مستطرداً من فعل ذلك أمامه التوبة فى جول الإعادة واختيار المرشح الإسلامى، لأن الله لا يقبل توبة التائب حتى يرد المظالم، خاصة بعد أن شهدت الجولة الأولى تفتيتا للأصوات لمرشحين إسلاميين وهما الدكتور محمد مرسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قائلاً: "ليس عندكم حجة فى هذه المرة".

ووجه المحلاوى كلامه للمنادين بمقاطعة الانتخابات قائلاً: "أخطأتم وضيعتم كثيراً، وأول من ضيعتم أنفسكم وسوف يحاسبكم الله على ذلك، وإن كنتم لا تعلمون فسألوا أهل الذكر، وإن كنتم رأيتم المرشحين الاثنين سيئين فاختاروا الأخف سوءاً ممازحاً المصلين: "صدعتم آذاننا بهتافات يسقط حكم العسكر ثم تعطون أصواتكم لشفيق، قائلاً: "قال الحكم القديم شالوه ورجعوه تاني، قالوا ليه عشان ينصفوا تحته".

وطالب المحلاوى المرشحين الآخرين، ممن رفع الله عنهم البلاء - على حد وصفه - وسقطوا فى الانتخابات، وهم حازم أبو إسماعيل وأبو الفتوح وسليم العوا، بحشد مؤيديهم لاختيار المرشح الإسلامى قائلاً: "إن خير البلد ليس فى دستور ولكن فى كتاب الله، حتى لا يتهمهم الناس بأنهم أرادوا مصلحتهم فقط، وعليهم أن يختاروا من يرونه سيطبق الشريعة، وعليهم أن يضعوا يدهم فى يده، وأن يوجهوا أنصاره لاختيار من يطبق الشريعة، حتى لا يضيع رصيدهم من الناس".

فيما لم تختلف خطبة الجمعة كثيرا فى مسجد زيد بن ثابت بمنطقة العجيزى بطنطا بمحافظة الغربية، حيث حث أمام المسجد المواطنين، أثناء خطبة الجمعة، على اختيار محمد مرسى مرشحا لرئاسة الجمهورية، مطالبا المصلين بالصبر، لأن التقدم لا يأتى فى يوم وليلة، مضيفا أن الثورة قامت للقضاء على الفساد والمفسدين، وعلى رموز النظام السابق، متسائلا: "كيف نختار أحد المرشحين المنتمين لهذا النظام".

وعقب الصلاة قام أنصار الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية، بتوزيع منشورات على المصلين تحت عنوان (بيان للأمة)، تشير إلى أن الأيام الماضية التى أعقبت ظهور نتيجة الانتخابات والتى أظهرت تفوقا للدكتور محمد مرسى ظهور مجموعة من الأحداث الغريبة، ومنها قيام مجموعة ترتدى ملابس عليها شعارات لحملة الدكتور مرسى يقومون بسب المواطنين وقذفهم وتهديدهم بأن الدكتور مرسى هو الفائز وسيقهر المصريين، بالإضافة لقيام مجموعة من السيدات اللائى يرتدين النقاب بتوزيع زيت وسكر داخل أكياس عليها شعار حزب الحرية والعدالة، ويطلبن من المواطنين انتخاب مرسى، وقيام مجموعة من الملتحين بتوزيع أموال ما بين 50 ومائة جنيه كرشوة انتخابية مقابل انتخاب الدكتور مرسى، حيث أعلنت حملة الدكتور محمد مرسى براءتها وبراءة كل أعضائها من مثل هذه التصرفات، مؤكدين أن هذه ليست من سماتهم. 

بينما طالب الدكتور عبد الرحيم قحيف إمام وخطيب مسجد الشيخة صباح بمدينة طنطا، رئيس مصر القادم بالعفو عن منافسيه من مرشحى الرئاسة وحملات المرشحين، بالإضافة لمطالبته بعقد مصالحه شعبية فى مجلس الشعب، يقل فيها للمرشحين "اذهبوا فأنتم الطلقاء لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم"، كما فعلها النبى والصالحين، وليبدأ صفحة جديدة مع الشعب يتحلى فيها بالصبر والعطاء والإخلاص وبذل الجهد وتقوى الله.

كما حث الخطيب شعب مصر، أن يتحلى بالصبر والعفو لأنه من شيم الأنبياء والصالحين، وقال: "هو أقرب إلى التقوى، فليبدأ كل بنفسه فى أهله وفى بيته ومع جيرانه، كما فعلها سيدنا يوسف مع أشقائه، وفعلها سيدنا محمد مع أهله فى قريش.

وفى محافظة الدقهلية أكد الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا، أن العدو الحقيقى لنا جميعا فى مصر هو الفقر والفساد، والحاكم القادم إذا انتصر على هذين العدوين يكون قد طبق شرع الله فينا، فالحاكم الذى ينقذ سكان القبور، ويخرجهم من القبور إلى الحياة يكون قد طبق شرع الله، مضيفا أننا لا ينقصنا الثقافة الدينية وإنما ينقصنا العلم الدنيوى الذى به نتغلب على الفقر والفساد والعنف والجهل والمرض، وقد قال الشيخ الغزالى: (إن كلمة التوحيد مهددة إذا لم نبرع فى علوم الدنيا والكون)، مشيرا إلى أن أمام الحاكم معركة حقيقية، تتمثل فى محاربة الثالوث المدمر لكل وطن ومدمر لاى حضارة والذى يتمثل فى الفقر والجهل والمرض، مدللا بقوله عمر بن عبد العزيز عند توليه الخلافة، حيث قالوا له: "اصرف لنا مالا لكسوة الكعبة"، قال: "إنى أرى أن أضعها فى أكباد جائعة فهو أولى من الكعبة. 

وأكد أن من يطالبون بتطبيق الشريعة وهى أولى أولوياتهم، نقول إن مصر تطبق الشريعة، لكنها لا تطبق الحدود، ولكنها تطبق التعذير وهو له أصل فى الفقه والشرع، مشير إلى أننا لو نظرنا فى العالم سنجد دول تقول أنها تطبق الشرع، لكنها لا تطبق العدل، إذا هى لا تطبق الشرع، مطالبا الجميع بضرورة القبول بما تسفر عنه نتيجة الانتخاب، لأن البديل هو الفوضى، لافتا إلى ضرورة النظر إلى دول العالم التى سبقتنا فى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحرية الرأى والعقيدة والمواطنة، ونجعلها ثوابت أمامنا لا نحيد عنها يكفلها القانون والدستور، لكى نخرج من دوامة التخوين، وعدم احترام الرأى الأخر، والاختلاف الذى كاد أن يؤدى بنا إلى القتال الداخلى.

بينما تنوعت موضوعات الخطبة بمساجد كفر الشيخ، حيث كان النصيب الأكبر من موضوعات الخطبة فى المساجد الحديث عن الانتخابات الرئاسية، وحذر خطيب مسجد "برغوت" بمنطقة القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ، من أن يمنح الناخب صوته من أجل الأموال أو الزيت والسكر وغيرهم، كما حذر من أن يمنح الإنسان صوته لانتمائه لجماعة أو حزب أو نظام معين، كما حذر من عدم التوجه للإدلاء بالصوت الانتخابى، واعتبر الثلاثة خائنين للأمانة والوطن.

فيما نشبت مشادة بين المصلين بمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينة دسوق، بسبب خطيب المسجد الذى طالب بعدم انتخاب مرشحى العسكر وألمح لانتخاب المرشح الإسلامى أثناء خطبته، واعتبرها المصلون تحيزاً للدكتور محمد مرسى المرشح الإسلامى، فصفقوا للخطيب حتى يعدل عما يقول فى خطبته، وتحول المسجد لهرج ومرج.
copyright 2012 Simplex Celebs All rights reserved Designed by SimplexDesign