تحتفل مصر الأربعاء 25 أبريل ، بالذكري الـ 30 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي‏ ،‏ وعودتها إلي حضن الوطن الأم بعد أن غابت عنه خمسة عشر عاما منذ سقوطها في أيد قوات الاحتلال في هزيمة‏ 1967 وحتى عادت في مثل هذا اليوم عام ‏1982.

وتأتى ذكري تحرير سيناء هذا العام بعد مرور عام علي ثورة 25 يناير التي أسقطت النظام السابق ، وتتهيأ لانتخابات الرئاسة ، وإعداد الدستور وسط حراك سياسي نشيط لإعادة كرامة الإنسان ، ومشاركته في صنع مستقبله بلا خوف أو ضغوط.

وقال اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقاً ومحافظ السويس الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر لبرنامج "صباح الخير يا مصر" انه كان يفكر فى تنمية سيناء وكان يبحث إنشاء مشروع تنموي للاستفادة من مقوماتها السياحية والبترولية والزراعية وغيرها مشيراً إلى أن شمال سيناء حظي بالاهتمام الزراعي عن جنوبها الذي يتميز بالسياحة العالمية والمحميات التي تجذب السائح فضلاً عن البترول.

وعن مشاكل البدو- قال إن مشاكل البدو بسيطة وهم لديهم انتماء قوى واستطاع إقناعهم في جنوب سيناء بالعمل في السياحة وقام بعضهم بفتح قرى سياحية مصغرة والعمل في رحلات السفاري وغيرها.

وأكد أن القوات المسلحة ظلمت في حرب 1967 وانتصار إسرائيل كان نتيجة غفوة بعدما تم الزج بالجيش المصري للدفاع عن سوريا واليمن في توقيت غير مناسب.

وأشار سعيد أن إسرائيل استغلت الزج بنصف الجيش المصري في سوريا للدفاع عنها والنصف الأخر لحماية ثورة اليمن في توقيت غير مناسب لتحقق انتصارها في 1967، وعندما استردت مصر قوتها بحشد القوات المسلحة وبالتخطيط الجيد والأداء الرائع استطاعت عن تنتصر في حرب 1973 مشيراً إلى أن إسرائيل لم تتخيل هذا الانتصار حيث كانت تنظر للجيش المصري على انه جثة هامدة لن يصمد في الحرب إلا أن نصر الله وصبر وعزيمة الجنود جعلهم يعبرون خط بارليف الذي بنته إسرائيل كسلسة من التحصينات الدفاعية التي تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس وسقوطه في ساعات كان صدمة صاعقة لها.