كثيرا ما أسمع عن ما يحدث في سوريا وما يتعرض له السوريون من اضطهاد على أيدي الأسد ولكني في الحقيقة لم أكن أشعر بحجم معاناتهم وآلامهم لأني لم أرى ما يتعرضون له ولم أعطي نفسي فرصة متابعة ما يحدث في سوريا حتى لا يصيبني الحزن ولكني اليوم فتحت التليفزيون فوجئت بطلقات نارية وصواريخ وقصف بيوت مشتعلة وجثث أشخاص مكفنين على الأرض ومن حولهم مئات بل آلاف الأشخاص وسط تعليق المذيعة باللغة الانجليزية لم أتبين الكلمات التي كانو ينطقونها باللغة العربية أحسست أنني أشاهد أخبار القدس أو غزة أو أي بقعة من بقاع فلسطين ولكني أعدت النظر و قلت أيمكن أن تكون هذه سوريا ؟؟
بالفعل انها سوريا هكذا تأكدت حينما نطقت المذيعة باللغة الانجليزية كلمة سوريا تابعت باهتمام شديد ما يحدث أناس يبكون وأناس يضحكون أناس يجاهدون ويقتلون من أجل حريتهم وفي نفس الوقت أراهم يبتسمون شعرت بالحزن والغضب والأسى لما آل اليه حال سوريا التي كنت أعتقد فيما قبل ثوراتنا المتتالية أن حاكمها كما نقول رجل طيب ولكني تأكدت اليوم فعلا أنه عكس ما كنت أتصوره قبل الثورات وحتى بعد الثورات لم أكن أتخيل أن هناك انسان تحجر قلبه الى هذا الحد بل ان الحجر قد يشعر ولكن بشار وآسفة أن أقول الأسد فما هو الا مجرد جبان يتوارى خلف جنوده ودفاعه كلنا تحدثنا وقلنا ان القذافي بلا قلب ولا رحمة ولكني اليوم فعلا شعرت أن القذافي كان أكثر رحمة من بشار .
سؤالي الآن أين هي الجامعة العربية من كل هذا لم لا تنقذ أهل سوريا ألأن كل أعضاء الجامعة العربية يؤيدونه أم أنهم عاجزون عن التصدي له ؟؟ أم أنهم يتبعون سياسة أنا لآ أرى لآ أسمع لآ أتكلم ؟؟؟!!!!
